عفواً الصورة مقلوبة
عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجل متسائلاَ
عن اسم جارك الملاصق لك ؟ وتجيبه بلا اعرف
:: أغلق بابك وأعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة ::
عندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء وقت الدراسه الرسمي له
وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو..!
:: فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك ::
و عندما تمر بأحدهم كل يوم وتراه كل يوم وتألفه ويألفك
ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه
ولا تنبت شفاك او شفاه بالسلام عليكم
:: عندئذ أعلم يقيناَ أن الصورة باتت مقلوبة ::
عندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية افراد
ولا يرى كل منهما الآخر إلا في نهاية الأسبوع أو في آخر اليوم
لتتحول منازلنا الى فنادق ألف نجمة
:: فاعلموا ان الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة ::
عندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية
فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور
ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا ( لنرد لهم الصاع صاعين )
:: فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة ::
و عندما تكتب مندداَ بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي
وتكون انت أول المقصرين اجتماعياَ وانك بذلك لا تنقد إلا نفسك
:: فاعلم أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها :
و عندما تشغل منصبا تربوياَ يحتم عليك ان تنادي بضرورة تربية الأبناء
التربية الدينية الحسنة وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة
وأبنائك في البيت يعاونون من عقداَ نفسية بسبب سوء تربيتك لهم
:: فاعلم تماماَ أنك لا تملك إلا صورة مقلوبة ::
و عندما تكتب وتكتب لا لشي إلا لغاية ونية سيئة تخفيها
متناسياَ أنك ستحاسب عليها يوما وستسائل عليها يوماَ
:: فكن على يقين بأنك تمسك بصورة مقلوبة ::
[ وعندما .. وعندما .. وعندما ]
وعندما تمر بأذهانكم الآن صور أخرى مقلوبة
:: فاعلموا أن البوم الصور كله مازال مقلوبا ::
ألم يحن الوقت.. لنعدل الصورة ؟