خصمان .... في جسد واحد .... ( القلب والعقل )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
العقل والقلب خصمان في جسد واحد
العقل والقلب خصمان في جسد واحد لما يعانيه كثير من الناس
من تشتت في اتخاذ القرار الصائب بسبب الصراعات وخاصة
العاطفية ما بين ما يريده القلب وما ينهي عنة المنطق .
اعلم انك لو أطلقت العنان لقلبك وتركته يسرح ويمرح علي
ما يريد لأوقعك بمشاكل كثيرة قد تندم عليها واعلم بان القلب
والنفس جبلت علي كل ما هو ممنوع دون التمييز بين حرام أو
حلال يتقبله المجتمع أو لا يتقبله له عواقب وخيمة أو ليس له
عواقب . هو يريد كل ما تتمناه النفس دون إدراك مخاطر هذا الأمر .
طبعا يأتي بالمقابل وهو الند للقلب ألا وهو العقل إذا احتكمنا له
ووقفنا عند كل رغبة ونظرنا بعين العقل الواعي المدرك للأمور
وطبيعتها والتأمل قليلا قبل الرضوخ لهذه الرغبة وما قد يحصل
في حالة الانزلاق لهوي هذه الرغبة . ساعتها سوف نشعر
بالراحة إذا استطعنا مقاومة ما تشتهيه أنفسنا وقلوبنا من رغبات
غير مشروعة أو محرمة لا يرضي عنها الله سبحانه وتعالي
وتخيل معي قليلا هذه الرغبات القوية لو انك لا سمح الله وقعت
بها أو أن يعافيك الله منها بإذن الله ( الزنا- شرب الخمر – الربا- السرقة – المخدرات الخ)
تخيل لا سمح الله انك وقعت بإحداهن تخيل النتيجة سخط من الله واحتقار البشر لك وتخيل
أنة بإذن الله عافاك الله منها ( رضا الله سبحانه وتعالي واحترام البشر لك)
تأكد إن الله سبحانه وتعالي جعل العقل وسيلة لتنظيم الشهوات والرغبات
فهو سبحانه خلقنا وخلق لنا رغبات هو اعلم بها منا
فعوضنا بدل الزنا بالزواج وعوضنا بدل شرب الخمر الذي يذهب العقل بشتى أنواع المشروبات اللذيذة
وبدل الربا التجارة وبدل السرقة العمل وبدل المخدرات التي تذهب المال والصحة والعقل
بالرياضة وعمل ما هو يفيد الروح والجسد
إن العقل إذا احتكمنا له فيجميع نواحي الحياة سوف نجد قائدا عظيما يقودنا إلي بر الأمان وقناعة لا مثيل لها وكره لما هو
خارج عن المألوف من المحرمات وتهذيب النفس والقلب أيضا ونكسب في نهاية المطاف رضا الرب ورضا النفس ورضا المجتمع .
***************************************************************************
(إن من أكثر اللحظات سعادة في الحياة هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها " إنك لاتستطيع تحقيقها ")